مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يعرب عن تضامنه مع شعب سوريا في مواجهة "الفظائع المتصاعدة ضده"

2012.02.06 / 1018

ناشط يحمل طفلة قتلت بسبب قصف الجيش النظامي لأحياء في مدينة حمص

أصدر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بيانا أدان من خلاله ما وصفه بالمنحى الخطير الذي بلغه مسلسل المجازر والفظائع في سورية بحقّ المواطنين المطالبين بالحرية.

وفيما يلي نصل البيان:

يتابع اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بكثير من الأسى والقلق، المنحى الخطير الذي بلغه مسلسل المجازر والفظائع في سورية بحقّ المواطنين المطالبين بالحرية والتغيير الديمقراطي وإنهاء الاستبداد.

إنّ ما يجري حالياً في عدد من المدن والبلدات والقرى السورية هو من الفظائع التي تنتفض لها الأبدان. فالتقارير المتوالية ترسم مشهداً مروِّعاً لعمليات قصف واعتداءات وإطلاق نار، تستهدف الأحياء السكنية وجموع السوريِّين والسوريّات، خاصة في مدينة حمص، فتحصد المئات من أرواحهم كلّ يوم، دون أن تبدي السلطات السورية أي استعداد للإقلاع عن هذا النهج الدموي أو الاستجابة لصوت الشعب.

وإنّ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا إذ يؤكِّد تضامنه مع الشعب السوري في هذا الظرف العصيب، وإذ يواسي أسر الضحايا والمصابين؛ ليُعرِب عن إدانته الشديدة لما يجري من مجازر جماعية وعمليات ترويع بحقِّ جماهير السوريين المطالبين بالتغيير الديمقراطي في بلادهم.

لقد شهدت سورية عبر قرابة عام من ثورتها الشعبية المتواصلة، حراكاً عارماً أظهر تصميماً قلّ نظيره، على الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية الشفّافة وبناء مستقبل أفضل. وكان المأمول أن يستجيب صانعو القرار لمطالب الشعب المشروعة، لكنهم اختاروا الدفع بقوّات الجيش والمجموعات الأمنية المسلّحة لخوض حرب آثمة بحق شعبها تقترف فيها الفظائع.

إنّ مسلمي أوروبا يشعرون بالألم الشديد لمعاناة أشقائهم المتواصلة في سورية، وللضريبة الباهظة التي يتكبّدونها لانتزاع حريّتهم. فقد احتشد السوريون في الميادين منذ شهر مارس من العام الماضي، للمطالبة بحقوقهم الأساسية، فقوبلوا بحملات القتل والتنكيل والقمع، كما اضطرّ آخرون إلى البحث عن ملجأ آمن لهم في دول الجوار.

ويحثّ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا على مساندة الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في هذا الظرف العصيب. وينبغي على العالم العربي والإسلامي، وعلى الاتحاد الأوروبي، وعلى المجتمع الدولي بهيئاته ومجالسه، أن يتخلّى عن تردّده وأن يُظهر الحزم الكافي إزاء الانتهاكات المروِّعة اتي يقترفها النظام السوري وآلته القمعية. فلا شكّ أنّ الاكتفاء بموقف المتفرِّج على ما يجري من ممارسات وحشية قد كلّف الشعب السوري حتى الآن آلاف الضحايا الأبرياء، وسيوقع المزيد منهم إذا استمرّ نهج العجز عن ردع آلة القتل والفتك بالسكان.

ويبقى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا على ثقة بأنّ مستقبل سورية المُشرِق لا يكون إلاّ في مناخ من الحرية والديمقراطية والعدالة، بما يكفل إنهاء الاستبداد وضمان احترام إرادة الشعب وصون كرامته وحقن دماء أبنائه وبناته.

بروكسيل - في 14 ربيع الأول 1433هـ، الموافق 5 شباط/فبراير 2012م

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: