اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يدين "القتل الجماعي في اليمن"

أصدر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بيانا يوم الأمس، أدان من خلاله ما وصفه بالقتل الجماعي في اليمن، ودعا إلى وقفه والاستجابة لمطالب الشعب.

وفيما يلي نص البيان:

يتابع "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" بكثير من الأسى والقلق، مسلسل التطوّرات الدامية في اليمن بحقّ المعتصمين منذ شهور في الساحات العامّة. فالتقارير المتوالية ترسم مشهداً مروِّعاً لعمليات قصف واعتداءات وإطلاق نار، تستهدف جموع المواطنين اليمنيين العزّل، وتتسبّب في إزهاق أرواحهم بالعشرات.

وإنّ "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" إذ يؤكِّد تضامنه مع الشعب اليمني في هذا الظرف العصيب، وإذ يواسي أسر الضحايا والمصابين؛ ليُعرِب عن إدانته الشديدة لما يجري من اعتداءات جسيمة وعمليات قتل جماعية، تستهدف جماهير اليمنيين المطالبين بالتغيير الديمقراطي في بلادهم. ولا شكّ أنّ استباحة أرواح الأبرياء على هذا النحو هو من الفظائع التي تنتفض لها الأبدان، علاوة على أنها تغامر بإغراق البلاد في دوّامة من العنف الدامي والتدمير الذاتي.

لقد شهد اليمن عبر الشهور الماضية حراكاً شعبياً سلمياً واسع النطاق، أظهر تصميماً قلّ نظيره، على الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية الشفّافة وبناء مستقبل أفضل. وقد برز عبر ذلك، الوجه الحضاري الأصيل لشعب اليمن، بما أثار إعجاب العالم وتقديره. وكان ينبغي على المسؤولين والأطراف المعنية، الاستجابة الفورية لمطالب الشعب المشروعة، والإسراع في الإصلاح الشامل وتحقيق المشاركة الشعبية الشفّافة، بدلاً من دفع الموقف إلى شفير الاقتتال والفوضى.

من المؤسف أن تتمّ الاستجابة لثورة الشعب اليمني السلمية، بممارسات القتل والتنكيل والقمع، التي أوقعت كثيراً من الضحايا في صفوف المواطنين اليمنيين، الذين احتشدوا في الميادين للمطالبة بحقوقهم الأساسية. ويحثّ "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" كافّة المسؤولين والحكماء في اليمن وخارجها، على تدارك التدهور الجاري، بإنصاف الشعب اليمني، والوقوف إلى جانبه في هذا الظرف التاريخي، والاستجابة العاجلة لمطالبه واحترام خياراته، مع ضمان حفظ الأرواح وحقن الدماء والحيلولة دون انجرار اليمن إلى دوامة من العنف الذي لا تُحمَد عقباه.

ويذكِّر "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" كافة الأطراف المعنيّة، بأنّ مستقبل اليمن المُشرِق لا يكون إلاّ في مناخ من الحرية والديمقراطية والعدالة، وبضمان احترام إرادة الشعب وصون كرامته وحقن دماء أبنائه وبناته.

بروكسيل، في 23 شوال 1432هـ، الموافق 21 سبتمبر 2011م

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا