مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يرحب بالتوجهات المنفتحة في خطاب أوباما ويدعو للبناء عليها

2009.06.08 / 1003

تابع اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا باهتمام الخطاب الذي وجّهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الرابع من يونيو 2009 من جامعة القاهرة إلى المسلمين في العالم، والذي حمل إشارات ودية وتقديرية نحو الإسلام والمسلمين، وتعهّد فيه بـ"بداية جديدة مع العالم الإسلامي على أساس الاحترام المتبادل"، بعيدا عن نزعة الاستعلاء وسطوة القوة ومنطق الهيمنة.

يشيد اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبابالروح التصالحية المنفتحة التي جاء بها هذا الخطاب، وبما بعث به الرئيس أوباما عبره من رسائل إيجابية واضحة نحو الدين الإسلامي، ونحو المسلمين أينما كانوا، علاوة على إشادته بالإسهام الإسلامي الثرّ في الموروث الحضاري الإنساني.

ويرحِّب الاتحاد بصفة خاصة بتعهّد الرئيس الأمريكي بمكافحة الصور النمطية السلبية عن الإسلام، وكذلك بمناداته بحماية الحريّة الدينية للمسلمين في الغرب، بما في ذلك الحقوق الشخصية والدينية للمسلمات في اختيار اللباس، علاوة على إبرازه قيمة التنوّع في مجتمعاتنا والعالم.

لقد عبّر الرئيس أوباما عن أهمية تلافي أخطاء الماضي القريبة منها والبعيدة، وأبدى عزمه على التوجّه إلى "بداية جديدة" تستند إلى الاحترام المتبادل بين أمريكا والعالم الإسلامي، ما جعل كثيراً من الأنظار في العالم ككل، تتطلّع إلى أن يطوي هذا الخطاب عهداً مطبوعاً بالحروب والتدخّلات العسكرية وحالات الاحتلال، ويتجاوز منطق تقسيم العالم إلى "أخيار وأشرار"، بكل ما أثاره ذلك العهد من ضغائن بين البشر وما أذكاه من نزعات التطرّف والعنصرية والكراهية والعداء للإسلام.

إنّ روح الالتزام بقيم الوفاق والانفتاح والاعتدال، التي عبّر عنها الرئيس أوباما، جديرة بأن تُؤذِن بمراجعات جدِّيّة في الاستراتيجيات والسياسات الخارجية الأمريكية تنسجم مع تلك الروح، بحيث تلمسها الشعوب التي سترحِّب، لا شكّ، بأي خطوة تصحيحية على أرض الواقع.

إنّ عالمنا بحاجة ماسّة إلى البناء على القواسم الإنسانية المشتركة التي تسع الجميع، مع الوقوف المخلص إلى جانب قيم الحق والعدل والإنصاف ونبذ العدوان وصون كرامة الإنسان واحترام خيارات الشعوب. ولا شكّ أنّ ذلك يتطلّب تعزيز روح الوفاق وتغليب صوت الحكمة والاعتدال، وقطع الطريق على المنادين بصراع الحضارات وتصادم الثقافات ومثيري الأحقاد بين البشر.

ومن هنا فإنّ على صانعي القرار في عالمنا اليوم التزامات هامّة في الوعي بمسؤولياتهم والتعبير عن هذه القيم الإنسانية النبيلة في أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم، علاوة على الالتفات إلى التحديات التي ينبغي أن نواجهها جميعاً في كوكبنا المشترك.

وإنّ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، إذ يبدي اهتماماً خاصاً بما ورد في خطاب الرئيس أوباما من عدد من التوجّهات المنفتحة على المسلمين في العالم، ومن تعبيرات ودِّيّة ومضامين بنّاءة؛ فإنه يدعو لتعزيزها وتطويرها والبناء عليها بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء.

بروكسل 5 يونيو/حزيران 2009

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: