مخيمات "الرائد" ملاذ ومتعة لأبناء المسلمين في أوكرانيا (صور)

اختتمت قبل أمس فعاليات المخيمات التعليمية الصيفية للفتيات وللشبان في غرب أوكرانيا .

ويحرص الكثير من المسلمين على المشاركة ودفع أبنائهم إلى هذه المخيمات لما لها من فوائد دينية وثقافية، فهي تحافظ عليهم، وتعزز ارتباطهم وتمسكهم بهويتهم ودينهم وترابط بعضهم ببعض، وتنمي مستوياتهم العلمية والثقافية، كما أنها توفر فرصا للترفيه عن النفس يقل نظيرها في أماكن وأوقات أخرى.

يقول نيكلاي  إنه يسعد بمخيمات شباب المسلمين السنوية، ففيها يحاط بالصحبة الصالحة المتمثلة بشبان مسلمين من كل مدن أوكرانيا، ويقضي معهم أسعد الأوقات وأكثرها فائدة.

أما الطفلة ياسمينة فقد تعلمت في المخيم الصيفي كيف تتوضأ وتصلي، وحفظت عدة سور من القرآن الكريم، وقالت انها ستواظب على أداء الصلاة حتى يحبها الله تعالى وتقول إنها أصبحت سعيدة.

ولا تقتصر سعادة المشاركة في المخيمات على الطفل نيكلاي و الطفلة ياسمينة، بل تشمل شريحة واسعة من مسلمي أوكرانيا، الذين يجدون فيها ملاذا آمنا ووحيدا في فترة فصل الصيف الحار في مجتمع يعد فيه المسلمون أقلية .

برامج مدروسة

استمر المخيم التريوي التعليمي 7 أيام ، ويتضمن برنامجا تعليميا مدروسا، يهدف الى زرع محبة الإسلام في نفوس المئات من الأطفال الصغار المشاركين .

وقد عبر مدير المخيم الاستاذ ديلافير سيد اخميدوف "إن برامج المخيمات التعليمية تركز على ربط الشباب بثقافتهم الإسلامية ، وتحصينهم من الذوبان السلبي و زرع حب الاسلام في النفوس و العقول".

وعن برامج مخيمات الشباب قال: إنها تهدف إلى النأي بهم عن فتن الصيف وتعزيز الروابط الإيمانية والأخوية فيما بينهم، بينما تهدف برامج مخيمات الدعاة إلى تزويدهم بالعلم اللازم والفهم الصحيح والإيمان العميق الذي يعينهم على إكمال مسيرة حمل الرسالة وتبليغها.

مثالية ومواطنة

وتتضمن برامج المخيمات فقرات منوعة يومية، تبدأ من صلاة الفجر وتنتهي بعد صلاة العشاء، كما تتضمن رحلات وحفلات إنشاد ومسابقات.

وتقول تنزيلة عيسى رئيسة قسم الأسرة والأطفال في اتحاد "الرائد" "نحرص على أن تكون المخيمات أقرب إلى حياة المسلم المثالية، من خلال الالتزام بالفرائض والسنن، والتعاون والمشاركة في الترتيب العام وإعداد الطعام وممارسة الرياضة وغيرها من الأمور".

وأضافت "من حيث أننا أقلية مسلمة في أوكرانيا نحرص من خلال المخيمات أيضا على تعزيز روح المواطنة في نفوس المشاركين والمشاركات بهدف لعب أدوار إيجابية في المجتمع تخدمه وتخدم حسن التعريف بدينهم فيه، ولذلك تتضمن المخيمات فقرات تخدم هذا الجانب، كالمسابقات العلمية والثقافية، والرحلات إلى الحدائق والمعارض والمتاحف الوطنية، والمشاركة في تنظيف الشوارع وزرع الزهور وغيرها".