مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

للمرة الأولى في الدونباس .. الرائد يعقد مؤتمرا دوليا حول "الإسلام والدراسات الإسلامية في أوكرانيا"

2011.04.28 / 731

المؤتمر هو الأول من نوعه في شرق أوكرانيا، حيث يعيش نحو 100 ألف مسلم

بالتعاون مع جامعة الإبداع العلمي في مدينة دونيتسك، وفي مبناها، أقام اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" اليوم مؤتمرا حول حول "الإسلام والدراسات الإسلامية في أوكرانيا".

ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه في إقليم الدونباس شرق أوكرانيا، الذي يعيش فيه نحو 70 – 100 ألف مسلم من تتار "كازان " وأبناء الجاليات العربية والإسلامية.

وتأتي أهميته من كونه يهدف إلى تفعيل العمل على إعداد الدراسات التي تكشف تاريخ وجود الإسلام والمسلمين في أوكرانيا بشكل عام، وفي الإقليم على وجه الخصوص.

كما يهدف إلى تعزيز ارتباط تتار "كازان" بهويتهم الإسلامية، التي ذابت إلى درجات كبيرة وخطيرة في مجتمع الاتحاد السوفييتي السابق بناء على سياسية اتبعها النظام آنذاك، وتسعى حاليا إلى العودة خصوصية وتميزا.

حضر وشارك بأعمال المؤتمر شخصيات مثلت عدة مؤسسات حكومية وجامعات ومعاهد مهتمة، وممثلون عن عدة منظمات وجمعيات وإدارات دينية ناشطة في أوكرانيا وروسيا ومولدوفا.

كما حضر المؤتمر المئات من طلاب جامعة الإبداع العلمي وغيرها من جامعات الفلسفة والاستشراق في مدينة دونيتسك والمدن المجاورة.

بناء على الأخطاء

وقد شدد عدد من المشاركين في كلماتهم وبحوثم التي قدموها على أهمية التعرف على الإسلام والمسلمين من خلال التعامل المباشر ودراسة علمية "منصفة"، معتبرين أن ما وصفوه بصدام الغرب مع العالم الإسلامي خطأ يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، ويبنى عليه خطوات عملية تخدم التفاهم والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة والمسلمين.

وفي هذا السياق اعتبر بعضهم أن ما يشهده العالم العربي من ثورات وتظاهرات تنادي بالحرية دليل على أن الغرب أساء معرفة ثقافة العرب والمسلمين، التي دفعتهم للثورة على غرار ثورات غربية غير بعيدة.

وأشار بعضهم إلى أن وجود الإسلام والمسلمين في أوكرانيا قديم قدم تاريخ البلاد، وهذا ما يفرض التعرف عليهم وعلى ثقافتهم، كونهم جزء من هذا التاريخ والمجتمع، الذي يتوجب على جميع أبنائه وفئاته الحفاظ معا على التعايش والتفاهم السلمي فيه.

طاولة مستديرة

ثم انتقل المشاركون للاجتماع خلف طاولة مستديرة، لمناقشة بعض ما تضمنته الكلمات والبحوث التي طرحت خلال المؤتمر من مواضيع ومحاور وأفكار.

وقاموا بجمع الاقتراحات التي تنقل المؤتمر من الجانب النظري إلى الواقع الملموس، لتصاغ في كتاب إلى المؤسسات الحكومية والدينية والاجتماعية والثقافية المعنية، بما يخدم تعزيز لغة التعايش والتفاهم، وأفضل تعريف بحقيقة الإسلام والمسلمين في أوكرانيا والعالم.

هذا وقد كرمت الجامعة كلا من د. حمزة عيسى رئيس فرع "الرائد" في الدونباس، وفضيلة الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة" على هامش المؤتمر، تقديرا لجهود الاتحاد والإدارة في مجال الحفاظ على روح التعايش والتفاهم، وتعزيز لغة الحوار الحضاري بين مختلف فئات مجتمع أوكرانيا.

الحضور والمشاركون يقفون أثناء الاستماع للنشيد الوطني الأوكراني

جانب من فعاليات المؤتمر

المئات حضروا وشاركوا بالمؤتمر

رئيس جامعة الإبداع العلمي يكرم د. حمزة عيسى رئيس فرع "الرائد" في الدونباس

تكريم فضيلة الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة"

اجتماع المشاركين خلف طاولة مستديرة للانتقال بالمؤتمر من النظرية إلى التطبيق

التعليقات:

إن التعايش بين الأديان كان سهلا في الماضي، ولا شك أن ثورة المعلومات الحديثة والتي تمثلت في استخدام الملايين لشبكة الإنترنت، جعلت العالم أشبه بالقرية الصغيرة، وسهَّلت التواصل والتعارف بين البشر من شتى الجنسيات والأديان، واختصرت السنين بثوانٍ معدودة، والاستزادة بالمعلومة، بضغطة زر واحدة. ولعل كل هذا يزيد من سهولة التفاهم والتعايش السلمي بين الاتجاهات المختلفة والمتعارضة.إن مصطلح التعايش السلمي، هو التعاون بين اصحاب الديانات السماوية على أساس من التفاهم والوفاق والعيش المشترك.والإسلام لا ينكر الأديان الأخرى، بل يشجع التعايش معها في أمان وسلام، وفي التاريخ الإسلامي الدليل الواضح على ذلك؛ فقد عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العهود والمواثيق مع اليهود، التي تضع أسس العيش المشترك، مع الاحتفاظ بدينهم وبشريعتهم التوراتية. وتعامل الصحابة والخلفاء مع والمسيحيين، واحترموا عقيدتهم السماوية، التي جاء بها السيد المسيح،عليه السلام.وإضافة إلى ذلك وقبله، فإن الإسلام أوجب الإيمان بجميع الرسل وعدم التفرقة بينهم، قال الله تعالى: \"آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله\".إن الثقافة والحضارة الإسلاميتين منفتحتان على حضارات الأمم، ومتجاوبتان مع ثقافات الشعوب، وهما مؤثرتان ومتأثرتان. ومبدأ عالمية الإسلام، هو الأساس الثابت الذي تقوم عليه علاقة المسلم مع أهل الأديان السماوية...وهنا لابد من الاشارة الى:أولا: نتفق على استبعاد كل كلمة تخدش عظمة الله وجلالته، فأنا وأنت متفقان على أن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، وأنه لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، وأن رحمته وسعت كل شيء، وأنه ليس متصفًا بالنقائص والعيوب التي تشيع بين البشر.ثانياً: نتفق على أن الله يختار رسله من أهل الصدق والأمانة والكياسة.ثالثاً: ما وجدناه متوافقاً في تراثنا نرد إليه ما اختلف عليه، وبذلك يمكن وضع قاعدة مشتركة بين الأديان

د.إسماعيل قاضي

ما شاء الله كانت الندوة اكثر من رائعةجهد كبير وعظيم من ادارة الرائد في اقليم الدنباصبارك الله في جهودهم وجزاهم كل الخيرولا ننسى جمعية الامل التي لم توفر من جهدها جهد في سبيل انجاح هذا العمل شكرا جزيلا للقسم الاعلامي لتغطيتهم هذا الحدث الهام في الدنباصبوووووووووركتم يا رائد الخير

فراس المناصير

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: