مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يتضامن مع الشعب المصري ويدعو إلى تلبية مطالبه واحترام خياراته

2011.02.09 / 789

أعلن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا في بيان له، تلقى مركز "الرائد" الإعلامي نسخة منه، أنه يتضامن مع الشعب المصري ويدعو إلى تلبية مطالبه واحترام خياراته.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن الاتحاد:

يواكب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، الثورة السلميّة العارمة، التي يخوضها الشعب المصري الشقيق منذ أسابيع. فقد اختار المصريّون، رجالاً ونساءً من شتى الأجيال، التعبير بشكل حضاري وسلمي، عن مطالباتهم بالحرية والعدالة والحقوق وسيادة القانون. كما أظهر المصريّون تصميماً وتكاتفاً على متابعة مظاهراتهم واعتصاماتهم المليونية، بما أثار إعجاب العالم أجمع.

ويُعرِب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" عن تضامنه مع الشعب المصري في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخه العريق، كما يُدين الاتحاد إجراءات القمع وممارسات القتل التي تمّت بحقّ المواطنين المصريين الأبرياء، الذين خرجوا إلى الميادين والشوارع للمطالبة بحقوقهم الأساسية وحريّاتهم العامّة وقرّروا الدفع بإصلاحات ديمقراطية شاملة تحقق المشاركة الشعبية السويّة. لقد وثّقت التقارير والصور فظائع وانتهاكات منسوبة لأجهزة الأمن بحقّ المواطنين العزّل، كإطلاق النار الحيّ والدهس الجماعي وحملات الترويع العنيفة من جانب عصابات مُنظّمة على المتظاهرين سلمياً.

لا شكّ أنّ هذه التطوّرات، وما تزامن معها من تحرّكات جماهيرية في بعض الدول العربية، تلفت الانتباه إلى خطورة المظالم والافتقار إلى الحكم الصالح، وحالة الحرمان وسوء توزيع الموارد، وهو ما يستدعي مقاربة شاملة تضع البلاد والعباد على طريق الإصلاح والازدهار، والكفّ عن أساليب القمع والاضطهاد والقيود ضد الشعوب.

لقد أظهر هذا الحراك الشعبي العارم، روح التآخي والتضامن الحقيقية بين أبناء الشعب المصري، بمسلميه ومسيحيِّيه، الذين توحّدوا خلف مطالب مشروعة وجامعة سعياً لتحقيق حاضر أفضل ومستقبل زاهر لمصر وأبنائها وبناتها. وقد نبّه ذلك إلى أنّ الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب المصري هي مجرّد حالة عابرة أنتجها الاستبداد والكبت والحرمان.

ويدعو "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" كلّ من بيديه الأمر، إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب المصري بلا إبطاء، كما يحثّ العلماء بصفة خاصّة على دعم مطالب الشعب المشروعة، والتعبير عن قيم الإسلام الداعية إلى الحقّ والعدل والإنصاف. فمستقبل مصر المُشرِق لا يكون إلاّ باحترام إرادة الشعب وخياراته، وصوْن حريّته وحقوقه وكرامته، وحقن دماء أبنائه وبناته.

بروكسيل في 5 ربيع الأول 1432 هـ، الموافق 8 فبراير 2011م

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

مركز الرائد الإعلامي

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: