إضافة تعليق

حتى لا يمر العيد خاليا من أي مضمون تعبدي وبهجة، فتحت مراكز وجمعيات اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" أبوابها لمسلمي أوكرانيا في أول أيام عيد الأضحى المبارك 1441هـ.

ورغم قلة أعداد نسبيا، إلا أن اتحاد "الرائد" تمكن من إعادة أجواء العيد إلى المسلمين، بعد شهور حرمتهم فيها جائحة كورونا من ارتياد المساجد والتعبد فيها.

التكبيرات وصلاة العيد وخطبته أقيمت في ساحات المراكز بشكل رئيس، أو حتى في ملاعب مفتوحة خارجية مستأجرة، مع إجراءات وقائية، استنسخت تجارب الدول لمنع الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

يقول الأستاذ سيران عريفوف رئيس الاتحاد: "بداية، عمدت المراكز والجمعيات إلى تحديد أعداد المصلين، فأعلنت عبر بعض مجموعات التواصل أنها تفضل عدم اصطحاب النساء والأطفال مثلا، لأن مصلياتهم أقل مساحة عادة، وفيها تكون معظم فعاليات العيد الخاصة بالنساء والأطفال".

وتابع: "الدخول كان مشروطا بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية، مع النصح بعدم العناق للتهنئة، وجلب سجادات الصلاة أيضا"؛ إضافة إلى وجود لجان تقيس درجات حرارة الداخلين، وتقدم لهم معقمات اليدين".

ويقول عريفوف أيضا: "هكذا -بحمد الله- استطعنا أن نعوض المسلمين شيئا افتقدوه طويلا، وكلنا أمل بأن يرفع الله بلاء الوباء عن الأمة والعالم، ويعيد الحياة إلى طبيعتها قريبا".

خطبة العيد لم تكن موحدة بين المدن الأوكرانية، لكن ركزت على أهمية تمسك المسلمين بالمواطنة قولا وفعلا، ولعب أدوار إيجابية تعزز حضور المسلمين إيجابا في مجتمعهم، خاصة في ظل الجائحة التي أثرت سلبا على الجميع.

وبعد الخطبة وتبادل التهاني بين المصلين، بدأت المراكز تنفيذ مشروع الأضاحي، في أماكن خارجية مستأجرة خصصت لهذا الغرض، حتى توزع قريبا على أصحابها والمحتاجين، وتسهم بدخول الفرحة إلى أكبر عدد ممن في شتى أرجاء البلاد.

يقول الأستاذ سيران عريفوف رئيس الاتحاد: "رغم كل التحديات، نسعى كي لا يقتصر العيد على اجتماع الصلاة والخطبة في أول الأيام، وهنا أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير إلى اتحاد مسلمات أوكرانيا وأقسامنا النسائية في شتى المدن، التي تقوم بتنفيذ برامج ترفيهية خاصة بالأطفال خلال أيام العيد، سواء من خلال رحلات إلى الطبيعة، أو من خلال تنظيم لقاءات ومسابقات "أون لاين" لمن لا يستطيع".