مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

اتحاد "الرائد" وآلاف الطرود الغذائية.. بدعم من؟، وإلى أين وصلت في أوكرانيا؟

2020.04.26 / 513

هي واحدة من أكبر الحملات الإغاثية التي يقوم عليها اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في أوكرانيا منذ تأسيسه قبل أكثر من 22 عاما، وكيف لا وهي تصل أسابيع الحجر الصحي المفروض بسبب جائحة كورونا منذ 12 مارس بشهر رمضان المبارك.

مساحة الانتشار

بفضل الله وتوفيقه، وبالتنسيق مع الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة"، وزع "الرائد" -حتى الآن- نحو 4000 آلاف طرد غذائي على المحتاجين في نحو 15 منطقة أوكرانية، بما فيها من مدن وبلدات وقرى.

حول هذا الموضوع يقول أ. سيران عريفوف رئيس الاتحاد إن الطرود وصلت إلى أجزاء متفرقة من مناطق ومدن زبوريجا ولفيف ودنيبرو وكامينسك ونوفا أوليكسيفكا وكييف وتشيركاسي وسيفيرودونيتسك وقستنتينوفكا وتشيرنيهيف وفاستيف وبيلا تسيركفا وأوجهورود تشيرنيفتسي وفولين.

يضيف عريفوف أن الحملة تتم بجمع بيانات المحتاجين، الذين يتواصلون مع مراكز وجمعيات الاتحاد عبر صفحاته وأرقامه وعناوينه في مواقع التواصل الاجتماعي غالبا، ثم بتسليمهم الطرود مباشرة في المركز والجمعيات، أو من خلال قوافل خاصة خصصت لهذا الغرض حتى لا يضطر المحتاجون للخروج من بيوتهم خلال فترة الحجر، أو حتى عبر خدمة البريد لإيصال المعونات إلى المدن والقرى البعيدة نسبيا.

الفئات المستهدفة

وعن الفئات المستهدفة، يقول عريفوف: "هي كثيرة، نحددها نحن من أرشيفنا، ومن قوائم المحتاجين الذين يتواصلون معنا، وكذلك بناء على توجيهات المتبرعين بحسب رغبتهم.

يمكن اختصار هذه الفئات على النحو التالي:

  1. العائلات المسلمة التي هُجّرت من القرم ومن شرق أوكرانيا، وهم من تتار القرم الذين يسكنون "غالبا" مناطق كييف ونوفا أوليكسييفكا ولفيف، إضافة إلى مسلمي تتار كازان.
  2. العائلات المسلمة الفقيرة التي تسكن منذ زمن في مناطق خيرسون جنوب أوكرانيا، قريبا من شبه جزيرة القرم.
  3. الأسر الفقيرة التي تضررت جراء طول فترة الحجر الصحي، أو التي خسر القائمون عليها أعمالهم بسبب الحجر.
  4. أسر الجاليات والطلاب الأجانب من عرب ومسلمين، الذين ساءت أوضاعهم المادية بسبب الحجر الصحي.
  5. أسر الكوادر الطبية في المستشفيات المخصصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا في عدة مناطق.
  6. أسر المعلمين المسلمين وغير المسلمين محدودي الدخل.
  7. الأوكرانيين الذين عادوا من السفر، ويخضعون للحجر الصحي في مراكز عزل خاصة، وعددهم في الحدود الـ100.

من أين الدعم؟

ما كان لهذا العمل الطيب أن يكون دون دعم أهل الخير والإحسان في داخل أوكرانيا وخارجها، ودعم سفارات ومنظمات إغاثة دولية.

يقول عريفوف: "كثيرة هي الأطراف التي أدركت أهمية هذا النشاط، وأيقنت أن فيه -عمليا- السبيل الوحيد لمد يد العون، لذلك رأينا أن بعضها بادرت وسارعت إلى عرض خدماتها، سواء بالأموال اللازمة لشراء محتويات الطرود، أو بشراء الطرود وتسليمها إلينا مباشرة".

وتابع عريفوف أيضا: لا نستطيع ذكر كل من قدم الدعم، لأنه منهم تجارات وشخصيات دبلوماسية قدمت المساعدات باسمها، وتريد أن تبقى بينها وبين ربها، لكننا نستطيع ذكر بعض الأطراف بشكل عام، ومنها:

  • مؤسسة "مسلم هيلڤين" الإغاثية الألمانية - قدمت 300 طرد.
  • جمعية "التجار الأتراك في أوكرانيا - قدمت 50 طردا.
  • تجار عرب ومسلمون في كييف وأديسا وغيرها، من أصول فلسطينية والأردن وسوريا، وكذلك من أصول باكستانية وأفغانية وقرمية تترية - قدمت نحو 700 طرد غذائي، وزعت على المحتاجين في كييف ونوفا أوليكسييفكا.
  • تجار محسنون عرب وقرميون تتار في مدينة لفيف - قدموا 50 طردا.
  • سفارات دول مسلمة، كتركيا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وغيرها.

هذا بالإضافة إلى تجار جملة، تبرعوا بلحوم وخضروات وفواكه ومواد غذائية متفرقة، جمعها الاتحاد ومراكزه ضمن طرود وتم توزيعها.

مضمون الطرود

وعن مضمون هذه الطرود يقول عريفوف: "طبعا، يختلف محتوى الطرود بحسب الجهات المانحة، فهي "غالبا" تضم موادا أساسية (طحين - معكرونة - رز - زيت - سكر - تمور - بسكويت)، وهي كبيرة للأسر الكبيرة، وأقل من ذلك لغيرها. نقيم المضمون بحيث يكفي أسرة تتألف من 4 أشخاص شهرا كاملا، أو نوزع عليها عدة طرود خلال الشهر، بما يحقق الاكتفاء وحفظ الكرامة".

يختم رئيس الاتحاد أ. عريفوف بالقول: "هذه الحملة بحجمها وتوقيتها هي محل فخر لنا ولجميع المسلمين، فهي تجسيد فعلي لمعاني التكافل والإحسان، وصورة مشرقة لهذا المعاني والإسلام في مجتمع أوكرانيا. بارك الله وعوض كل من ينظر إلى مثل هذا النشاط بعين الاهتمام، ويساهم بدعمها بقدر ما يستطيع…".

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: