مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

إضافة تعليق

2012.11.26 / 1175

التقت "آسيا" بالدكتور باسل مرعي رئيس اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في اوكرانيا للتعرف على هذا المنجز.

وقد تحدث مرعي عن محاور مهمة جسدت العلاقة والتماسك بين الجاليات العربية وبين الجاليات الاخرى، وفحوى التعايش المشترك بينهم وبين الشعب الاوكراني في كافة اروقة المجالات الحياتية.

ومن الشواهد على عمق ونجاح التجربة العربية في اوكرانيا ، اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، الذي استطاع ايجاد مؤسسة أوكرانية اجتماعية رائدة تعمل على التعريف بالثقافة العربية والإسلامية وخدمة المجتمع الأوكراني والجاليات العربية والاسلامية، وتمثل تجمعا لعشرين جمعية اجتماعية تنتشر في شتى المدن الأوكرانية.

وقد جاء "الرائد" ليجسد المعنى الحضاري، وليمكن الجالية العربية والأقلية المسلمة في أوكرانيا من تحقيق رسالتهم الحضارية، فهو بعبارة أفضل تجسيد لمعاني الإيمان والأخوة والمحبة في كيان اجتماعي منظم ومن خلال أنشطة وفعاليات ومؤسسات قائمة، ومع كل ذلك استمر "الرائد" في مسيرته، ليكتب جزء من تاريخ العرب والمسلمين في أوكرانيا، وليكون شاهد عيان على عودة الانبعاث العربي الإسلامي المعاصر في هذا البلد.

وقال الدكتور باسل مرعي "لقد كان ميلاد الرائد في فبراير من عام ١٩٩٧ م بمثابة انطلاقة لتجربة فريدة في خدمة الجالية العربية والأقليات المسلمة والمجتمع الأوكراني عموما، ومحاولة لتقديم الثقافة العربية والإسلامية بوجهها الصحيح العصري وبروحها الأصيلة كخدمة للإنسانية، وكجسر يربط بين الشعوب". 

واضاف "استطاع "الرائد" خلال مسيرته المباركة أن يوحد جهود كثير من العاملين لخير المعنى الانساني على مبادئ المصلحة العامة والبعد عن الأنانية والعصبية والطائفية والحزبية، بل إن الطرح الفكري المعتدل والواقعي والخطاب التوفيقي العام "للرائد" كان من الأسباب الرئيسية لنجاحه وإقبال الناس عليه والتعاطي معه". 

استطاع "الرائد" خلال سنواته الـ١٥ الماضية وفق ما اوضحه مرعي "أن يطرح التصور الإسلامي للحياة والمجتمع من منظوره الشمولي الوسطي، فتحقق بذلك صحوة إسلامية معتدلة في أوكرانيا لدى جيل الشباب، صحوة تعرف واجباتها قبل حقوقها، ولا تتنكر لمجتمع وبيئة نشأت فيها، فكانت نماذج مشرقة من الشباب المسلم الملتزم الذي يحترم أراء وأفكار الآباء والأجداد، ويعترض على الخطأ منها بكل أدب ورأفة، وينظر إلى المجتمع نظرة إشفاق ومحبة لا نظرة حقد وكراهية، والأهم من ذلك سلوك إسلامي رفيع منسجم مع الواقع الذي يعيش فيه، فبذلك استطاع الاتحاد الموازنة بين الالتزام الإسلامي ومعاصرة الواقع الغربي. ومما لا شك فيه أن الصحوة الإسلامية التي حمل لوائها "الرائد" في أوكرانيا كانت صمام أمان ودرع واقٍ للجالية العربية الاسلامية". 

اما من الناحية الخدماتية بيّن الدكتور مرعي انه "خلال تلك السنوات الماضية استطاع "الرائد" أن يحقق خدمات جليلة للمسلمين من أهل البلاد ولأبناء الجالية العربية والإسلامية في أوكرانيا على حد سواء. وتمثل ذلك في العديد من المشاريع الخدماتية والخيرية والتنموية التي قدمها ويقدمها الرائد من خلال الجمعيات الاجتماعية الأعضاء التي تسعى لتحقيق الأهداف الإنسانية بالنشاط الدؤوب والحركة الواسعة في خدمة المجتمع والجالية . بل إن الخير الذي يحمله الرائد للإنسانية تعدى المسلمين ليشمل غيرهم من أبناء المجتمع الأوكراني ويشهد بذلك دور الأيتام والعجزة والمعاقين، وأصحاب الكوارث البيئية الذين كان للرائد معهم لمسة عطف ورحمة.

المادة كما وردت على موقع وكالة أنباء آسيا (هنا)

رمز التأكد:
السؤال أدناه يهدف إلى التأكد أن من يقوم بكتابة التعليق زائر للموقع، وليس برنامجا يرسل الرسائل المزعجة إلى بريد إدارة الموقع.

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: